آلاف المهاجرين ينتشرون بالقرب من صفاقس التونسية سعياً لعبور البحر نحو أوروبا
آلاف المهاجرين ينتشرون بالقرب من صفاقس التونسية سعياً لعبور البحر نحو أوروبا
ينتشر الآلاف من المهاجرين، غالبيتهم من جنسيات دول إفريقيا جنوب الصحراء، في مناطق ريفية من محافظة صفاقس في وسط شرق تونس في انتظار العبور نحو إيطاليا، وفقا لوكالة فرانس برس.
وبحسب منظمات إنسانية وشهادات، طردت قوات الأمن معظم هؤلاء من مدينة صفاقس وكان بعضهم موجوداً في المدينة منذ بداية سبتمبر، عندما أوقفت السلطات توزيع المواد الغذائية على نحو 1800 شخص يعيشون في مخيم بالقرب من ساحة باب الجبلي، وفقاً لمصدر في المنظمة طلب عدم الكشف عن هويته.
وأشار المصدر إلى أن "مجموعة كبيرة أولى مكوّنة من مئات الأشخاص غادرت صفاقس ثم تبعتها مجموعات أخرى خلال نهاية الأسبوع خلال تنفيذ السلطات عملية أمنية واسعة".
وقال المتحدث الرسمي باسم "المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية"، رمضان بن عمر، في وقت سابق من يوم الأحد الماضي إن "قوات الأمن أخلت صباح الأحد ساحة كبيرة كان يوجد بها نحو 500 مهاجر وسط مدينة صفاقس".
وأضاف "تمّ دفعهم للتفرّق على شكل مجموعات صغيرة انتقلت في اتجاه مناطق ريفية وفي اتجاه مدن أخرى".
وبحسب المصدر من المنظمة، فالشرطة “نقلتهم في حافلة إلى منطقة العامرة”، ويُعتقد أن نحو ثلاثة آلاف مهاجر منتشرون في حقول الزيتون بالقرب من البحر بين منطقتي جبنيانة والعامرة، على بعد نحو 30 كيلومترا شمال محافظة صفاقس.
وقال المهاجر المالي محمد كايتا "جئت للبحث عن عمل لكنني لم أجد أي عمل وأريد الذهاب إلى أوروبا".
وقال المهاجر من ساحل العاج سانوغو ساديو: "الأفارقة الذين ترونهم هنا يريدون عبور البحر الأبيض المتوسط"، موضحا أنه "في هذه الأثناء، الأمر ليس سهلا لأنه ليس لدينا مكان للنوم".
وأعلنت وزارة الداخلية، في بيان الثلاثاء، أنها وخلال حملة أمنية نفذتها نهاية الأسبوع الفائت في مناطق ساحلية عدّة، تمكّنت من "إحباط 117 عملية اجتياز للحدود البحرية خلسة ونجدة وإنقاذ 2507 مجتازين من جنسيات إفريقيا جنوب الصحراء وتونسيين وإلقاء القبض على 62 شخصا من منظمين ووسطاء".
ومطلع يوليو الماضي، طُرد مئات من المهاجرين الذين يحملون جنسيات من دول إفريقيا جنوب الصحراء من صفاقس، بعد مواجهات مع السكان قتل فيها تونسي.. وفي الأيام التالية، نقلت الشرطة التونسية نحو ألفي مهاجر على الأقل وفقا لمنظمات، إلى الحدود مع ليبيا والجزائر وتركوا في الصحراء والمناطق المعزولة.
وتسارعت وتيرة أزمة المهاجرين في تونس بعد خطاب ألقاه الرئيس قيس سعيّد في 21 فبراير ندد فيه بوصول "جحافل من المهاجرين" في إطار "مخطط إجرامي" يهدف إلى "تغيير التركيبة الديموغرافية" في تونس.
وتعتبر صفاقس نقطة الانطلاق الأولى للمهاجرين سواء من جنسيات إفريقيا جنوب الصحراء أو من التونسيين، في عمليات هجرة غير قانونية في اتجاه السواحل الأوروبية.